تفسير المزمور الثالث والعشرين للبابا أثناسيوس الرسولى


هذا المزمور ينشده النبي بلسان الأمم الذين يبتهجون لأن الرب يرعاهم.
وهم في الواقع يبسطون العيد السخي الذي يهيئه لهم ذاك الذي يرعاهم.
…       الرب يرعاني. الذين يرعاهم الرب يفتخرون به.
…       في مراعٍ خضر هناك أربضني. لقد أسكنني في جمال أرض خضراء صيفية، وهي مروج الروح.
…       على مياه الراحة ربّاني. مياه الراحة هي مياه المعمودية المقدسة. وهي التي تزيل ثقل الخطيئة.
…       ردّ نفسي. لقد ردّ نفسي من أسر الشيطان، وبهذا قادني إلى وصاياه من الموت إلى الحياة. هنا الوصايا هي تعاليم الإنجيل.
…       عصاك وعكازك هما يعزياني. العصا والعكاز هما المسيح نفسه. "يرسل الرب قضيب عزك من صهيون" (مزمور 2:110) و"قضيب العز عصا الجلال" (إرميا 17:48). فالقوة التي تُصلِح هي عصا والمعونة التي تأتي بالتعزية هي عكّاز.
…       مسحت بالدهن رأسي. هذا مسح سري.
…       كأسي ريّا. أيضاً هذا فرح سري.
…       رحمتك تتبعني جميع أيام حياتي. فإن الذين اشتركوا في كل الأمور التي سبق ذكرها سوف يكونون دوماً في رحمة الله، وسوف يسكنون فعلاً في بيته.

أحدث أقدم