رحلة الى دير السيدة العذراء السريان بمنطقة وادى النطرون الجزء الأول


ديرالسيدة العذراء - السريان  
يقع على بعد 14 كيلوتقريبا من الرست هاوس المرجود فى منتصف طريق مصر -
اسكندرية الصحراوى . بوادى النطرون بالصحراء الغربيه فى برية شيهيت ( ميزان القلوب ) . 
وهو من القرن الخامس الميلادى تقريبا كما تشير المصادر المختلفة إلى ذلك . 

وهناك أدله كثيرة تؤكد لنا ذلك نذكر أهمها : 

الحصن القديم - الذى على يمين مدخل الدير وان يكن قد تم ترميمه لكن من المعروف ان الذى بنى هذه الحصون بالأديرة هر الملك زينون ( 474 - 1 9 4 م ) تكريما لإبنته الراهبة ايلارية التى ترهبت فى برية شيهيت وذاع صيتها فى العالم كله . 

هناك مخطوط بمكتبة لندن لميامر ماريعقوب السررجى يرجع تاريخ نساخته إلى عام 603 م فى دير والدة الإله العذراء السريان . 

يذكر بتلر إن حواجز كنيسة العذراء السريان يرجع تاريخها إلى ماقبل عام 700 م وتشبه فى ذلك كنيسة الأنبا بيشوى وكنيسة العذراء البرموس وهذه الكنائس أقدم اثار البرية إلى وقتنا الحالى ! . 

يذكر بورمستر فى كتابه المرشد إلى أديرة رادى النطررن : انه كان واحدا من الأديرة المعروفة بالثيئوطوكس ( أديرة والدة الإلة ) وكان ضمن نظام الأديرة المزدوجة الذى ظهر فى القرن الخامس بعد دحض بدعة نسطور التى بسببها عقد مجمع أفسس 341 م ربعده بنيت أديرة تسمى الثيئوطوكس ( والدة الإله ) فدعى دير والدة الإله العذراء سيدة الأنبا بيشوى ، ومازال حتى الان يعرف بدير السيدة ،لعذراء - السريان بجوار دير القديس الأنبا بيشوى بالبرية . 

ويذكر ايفلين هوايت ان دير السريان أصبح مستقلا فى إدا رته منذ القرن الثامن الميلادى . 

مساحة الدير حوالى فدان و 13 قيراطا وطوله 146 متر وعرضه 45 متر وبابه متجه إلى الناحية البحرية كما هو الحالى فى بقية أديرة البرية وان كان دير السريان أصغر الأديرة مساحة إلا أنه قد اختص بنقوش ررسوم ذات أثر عظيم الشأن من الناحية الأثرية والفنية ، وهذه النقوش بكنيسة الدير الرئيسية . يلقب بالسريان : منذ القرن الرابع وبرية شيهيت ذات شهرة فى العالم اجمع حتى انه كان يأتى إليها أناس من مختلف بلاد العالم للزيارة رالتبرك من النساك الذين بلغوا درجات روحية عالية ، أو للتعبد .. مثلما أتى القديس ارسانيوس معلم أولاد الملوك والقديسان مكسيموس ودوماديوس أولاد ملك الروم وعاشوا بالبرية ، ومازال مكانهم بدير العذراء البرموس بالبرية . أيضا مازالت آثار الأديرة القديمة على بعد 3 كيلو متر تقريبا جنوب شرقى الدير والتى منها دير انبا يحنس كاما ، ودير ابانوب ، ودير الأحباش ودير الأرمن ، ودير انبا يحنس القصير . . ونظرا لأنه كان يتعبد بشيهيت أجناس مختلفة من روما والحبشة ، وسوريا ، وفلسطين وغيرها . . لذلك استضاف الرهبان الأقباط بديرهم للسيدة العذراء رهبان سريان لفترة من الزمن ، رمنذ مئات السنين أصبح عامرا مرة أخرى برهبانه الأقباط طيلة الأزمان السابقة ومازال للآن ، فلأنه كان به رهبان سريان فترة من الزمن لذلك اشتهر باسم دير السريان 
ومازال يشتهر باسم دير العذراء السريان حتى وقتنا هذا . ايضا لتمييزه عن دير السيدة العذراء البرموس بالبرية أيضا . دير السريان والأنبا يحنس كاما
ان دير العذراء السريان ليس هو دير أنبا يحنس كاما (1) فدير السريان منذ القرن الخامس أما دير يحنس كاما فهو من القرن التاسع ، ومازالت اثار دير انبا يحنس كاما ضمن منطقة الأديرة ؟لقديمة على بعد 3 كيلو تقريبا جنوب شرقى الدير من أديرة أخرى قد تخربت ، وقد أقام عليها الأمير عمر طوسون مشكورا أعمدة وكتب اسم كلى دير عليها (2). وكما زار ديره العلامه ماوهوبMawhub عام 1088 م . ولما خرب دير الأنبا يحنس كاما وتداعت أسواره بسبب النمل الأبيض بين عامى 3 1 4 1 -1430م لجأ رهبانه إلى دير العذراء السريان ، وقد حملوا معهم جسد أبيهم الأنبا يحنس كاما ، وكل مقتنياتهم ، وحجر رخامى مازال مثبتا بكنيسة السريان نقش عليه باللغة القبطية تاريخ نياحة القديس يوحنا كاما وابنه القديس اسطفانوس . الحصن ا لقديم 
يوجد على يمين الباب الأثرى للدير من الجهه الغربية حصن عالى كان يلجأ إليه الرهبان لا تقاء غارات البربر وغيرهم . يبلغ ارتفاعه ثمانية عشر مترا وطوله أربعة عشر مترا ، وعرضه ثلاثة عشر مترا ، يتكون من 4 طوابق يفتح بابه فى الطابق الثانى ويتم الوصول إليه بقنطرة من الخشب السميك والتى ترتكز على باب الحصن وبناء مقابله . ترفع هذه القنطرة عند اللزوم بسلاسل مثبته من خلفها وله باب سميك فلايستطيع أحد ما أن يصل الحصن بعد رفع القنطرة . وكل طابق به حجرات واسعة . 

في عام 782 ا م قام المعلم إبراهيم الجوهري بتجديد هذا الحصن و كذلك كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى بإعلاه ، وصنع لها حجابا مطعما بالعاج عليه كتابة تفيد بأن المهتم بها هو المعلم ابراهيم الجوهرى1498ش- 782 1 م . 

وتقام صلوات بهذه الكنيسة خاصة فى عيدى رئيس الملائكة ميخائيل 12 هاتور ، 12 بؤونه إذ يسهر رهبان الدير فى تسابيح وألحان حتى الصباح يعقب ذلك القداس الإلهى . إذ يعتبر رئيس الملائكة ميخائيل شفيعا وحارسا للرهبان ولذلك فى كل دير يوجد باعلاه كنيسة لرئيس الملائكة ميخائيل لأنه هو الملا ك الحارس . 

وحيث ان المعلم ابراهيم الجوهرى كان يتصف بكرمه وعطاياه السخية للأديرة والكنائس والفقراء ، فقد احضر ذات مرة للدير خمسين أردبا من الترمس وضعت فى أسفل الحصن ، ومازال بعضا من قشور هذا الترمس باقية للآن بالحصن وذلك لأنه كان يعتبر طعام الرهبان عندما يلازمون الحصن ! . 

ذلك الحصن الشامخ يظهر على بعد وكأنه قلع سفينة ، فقيل أن الدير بنى ليكون مثالا لسفينة نوح ، فالدير مستطيل والحصن يتصدره كأنه قلع لتلك السفينة ، ومحدب المؤخرة على مثال الدفة والرمال تتاخم أسواره مثل أمواج البحر ، وهكذا فإنه مثل سفينة تحمل مسافريها الرهبان إلى أن يصلوا إلى البر عند نهاية غربتهم فى هذا العالم .. أسوار الدير : أسوار الدير تعتبر أعلى أسوار الأديرة القائمة با لبرية ، ويبلغ متوسط ارتفاعها اثنتى عشرة متراَ . بها طاقات فى إعلاها ، وتوجد أجزاء بارزه إلى الخارج وذلك لكى لاتتجمع الرمال حول السور وهى نظرية هندسية رائعة . 

فى عام1902 م وقع جزء كبير من السور البحرى قبالة قصر الضيافة الذى كان سابقا شرق كنيسة السريان فبناه القمص مكسيموس رئيس الدير فى ذلك الوقت ، وقيل أنه استخدم أكثر من مائة عامل كان يقوم بخدمتهم القمص عبد القدوس الذى تنيح شيخا وقوراً يناهز التسعين من عمره ، وقد كان يعيش حياة البساطة والتقوى وكان يؤازر هذا العمل قداسة البابا كيرلس الخامس الذى كان محبا للأديرة ، ولدير السريان خاصة . قلالى الأباء الرهبان : من أقدم قلالى الدير حاليا قلالى القبو الموجودة شرقى شجرة مارافرام السريانى وكنيسة المغارة الملاصقة للسور البحرى .. يعلوها قلاية تسمى ( الكرنك ) ، وكما يروى الأباء الشيوخ أنها كانت تستخدم لاقامة الأباء البطاركة عند زيارتم للدير ، وقد امضى بها أوقاتاً قداسة البابا كيرلس الخامس فكما هو معررف عن قداسته إنه عندما اراد الرهبنة أتى أولأ إلى دير العذراء السريان ، ولكن أهله أخذوه عنوة ، بعدها ترهب بدير البرموس . 

-6 
يليها القلالى التى غرب كنيسة المغارة بجوار السور البحرى أيضا . 

ثم مبنى القلالى الذى يتكون من أربعة طوابق ( حاليا خمسة ) وقد شيد فى السنوات الأولى لرياسة نيافة الأنبا ثاؤفيلس ( فى الخمسينات من هذا القرن ) . 

وفى عام 1988 شيد مبنى آخر بجوار مدخل حديقة الدير الخارجية من ثلاث طوابق يعلوها صهريج مياه .كما تم إقامة مبنى آخر يجواره ومشابه له تماما به 36 قلاية للرهبان ، هذا بخلاف القلالى المنفردة بحديقة الدير وخارج الدير ، التى يعيش فيها بعض الرهبان فى وحدة . كنائس الدير 
(1) 
كنيسة العذراء السريان : انها اجمل كنائس البرية إذ تمتاز بالنقوش الجميلة التى تغطى جدرانها وأبوابها وقبابها خصوصا داخل هيكلها المتسع 
وتعتبر أقدم مكان فى الدير بعد مغارة الأنبا بيشوى ( غرب الكنيسة ) إشجرة مارافرام السريانى التى شرق كنيسة المغارة بالدير . 

انها من الطراز البازيليكى المنتشر فى معظم كنائس مصر الأثرية وتشبه إلى حد ما كنيسة دير الأنبا بيشوى وان كانت اصغر منها مساحة ،الا أنها تفوقها فى نقوشها واتقانها ! . 

يبلغ طولها حوالى ثلاثين مترا ، وعرضها اثنى عشر متر ويغطى ا لخورس الأول قبة عالية . على جانبها من قبلى نصف قبة نقش عليها البشارة ، والميلاد وعلى جانبها من بحرى نصف قبة نقش عليها نياحة السيدة العذراء والسيد ألمسيح يحمل روحها وحولها الاثنى عشر تلميذا ، مع كتابة باللغة لسريانية والقبطية فى كليهما . 

المذبح متسع وحوله أربعة أعمدة خشبية يعلوها قبة خشبية العمودان الشرقيان يحملان أيقونة السيد المسيح فى القبر ، وقداهتم بها لراهب مكسيموس 1546 ش – 1830م كما هو مكتوب على أحد عمدتها ، والهيكل مزين بنقوش جميلة بارزة بعضها مثل النقوش الموجودة على حجاب كنيسة العذراء الأثرية بدير البرموس وكنيسة أنبا مقار بدير أنبا مقار . كلها تشير إلى سر التناول وبعض النقوش مثلى أبواق آلات الموسيقى التى كان يتغنى بها داود النبى فى تسبيح الله . 

يوجد بالكنيسة ثلاثة هياكل ، الرئيسى منها باسم السيدهً العذراء مريم ، والقبلى باسم الشهيد يوحنا المعمدان البحرى باسم الشهيد ماربقطر ابن رومانوس . 

تتميز الكنيسة بحجاب جميل الصنع يسمى باب الرموز ينفرده به دير السريان يتكون من ستة ضلف ، الواحدة طولها حوالى275 سم وعرضها45 سم وقسم كل منها إلى سبع أقسام. زينت أعلاها بصور للقديسين كتبت أسماؤهم باللغة اليونانية وطعمت بالعاج فى الخشب ، وبقية الاقسام بها رسومات هندسية جميلة من العاج يزينها الصليب ، وكل قسم منها يشيرإلى مرحلة من تاريخ كنيستنا المجيد ، وهى : 

(1 ) 
عصر الرسل ويظهرفيه بالترتيب من اليمين إلى الشمال القديس ديسقوروس والقديس مارمرقس 

بطاركة الاسكنسرية ) وعمانوئيل إلهنا والقديسة مريم ، والقديس أغناطيوس والقديس ساويرس 

بطاركة سريان ) .

(2) 
عصر الاستشهاد ويظهر فيه الصليب وسط الدوائر التى تشير إلى انتشار المسيحية . 

(3) 
ستة دوائر بكل منها صليب تشير إلى انه كان 6 كراسى رسولية وهى أورشليم والاسكندرية وررما والقسطنطية وانطاكية وقرطاجنة . 

(4) 
عصر بداية ظهور البدع والطوائف الأخرى . 

(5) 
الصليب المعكوف يرمز إلى الهرطقات . 

(6) 
كثرة الخطوط المتقاطعة بين الصلبان يشير إلى كثرة الطوائف الحالية وضعف الإيمان . 

(7) 
صليب واحد من حوله صلبان يشيرإلى مجىء السيد المسيح الثانى ووحدة الكنيسة. 

وعلى عتبة الباب العليا مكتوب باللغة السريانية ( ان هذا الباب قد عمل بواسطة موسى رئيس الدير فى زمن البطريرك غبريال الاسكندرى ويوحنا الانطاكى عام914 م ) . 

يفصل الخورس الأول عن الثانى حائط سميك ، به باب على مثال باب النبوات الذى سبق ذكره يتكون من 4 ضلف باعلاها ايقونة من ألعاج المطعم بالخشب وهى من اليمين إلى الشمال : القديس مارمرقس ألرسول ومنظر غير واضح ثم القديسة مريم ثم بطرس الرسول تحتها خمسة مستطيلات محلاة بالنقوش العاجية الجميلة على طراز الباب السابق كتب على قائمتيه بالسريانية فى عصر البطريرك فزمان الاسكندرى وباسيليوس الانطاكى . 

ثم الخورس الثانى الذى به مقصورة الأباء القديسين يعلوها ايقونة أثرية للسيدة العذراء وأخرى لمارافرام السريانى وبيده غصن شجرة مكتوب بجوارها عكازه الذى أورق من خشب التمر الهندى. أما الخورس الثالث فهو متسع ويقوم على أعمدة ضخمة قبلى لأنها كانت أعمدة رفيعة مصنوعة من المرمر ، يعلوها قبو متسع مستطيلى ومرتفع تتخلله طاقات صغيرة تعطيها تهوية جيدة فى الصيف ولذلك يصلى الرهبان فى هذه الكنيسة طيلة فترة الصيف اعتبارا من جمعة ختام الصوم وحتى بدء صوم الميلاد المجيد . 

يوجد فى أول الخورس الثالث اللقان وهو موجود فى أرضية الكنيسة ومصنوع من الرخام ، وعنده تجرى صلوات اللقان حاليا . 

فى آخر الكنيسة يوجد نصف قبو فوق الباب الغربى المؤدى إلى المائدة القديمة يتزين بايقرنة فريسك لصعود السيد المسيح وحوله التلاميذ(+) . وقيل أن سقف الكنيسة كان يتزين بالأيقونات الجميلة . هذا وقد جاء بخط البابا كيرلس الخامس على مخطوط ميامر بولس البوشى بمكتبة الدير كتابة تقول قد صار ترميم كنيسة السريان هذه عام 1498ش ( 789 1 م ) وتبيضها بمعرفة الأنبا بطرس أسقف جرجا وذلك آخر ترميم لها . 

يوجد على شمال باب الخورس الاول حجر رخامى ملصق بالحائط عليه كتابة قبطية 23 سطر قبلى وقد ترجمها إلى العربية العلامة اقلاديوس لبيب ونشرها فى مجلة عين شمس ونصها : 

باسم الثالوث القدوس المساوى فى الجوهر الأب والإبن والررح القدس قد صار انتقال أبينا المطوب الأنبا يحنس كاما فى اليوم الرابع والعشرين من شهر كيهك فى الساعة الأولى من الليل فى اليوم الخامس والعشرين فى رئاسة الأنبا قزمان رئيس اساقفة اسكندرية وادارة أبينا الأب ابراهيم على كنيسة ابينا القديس انبا يحنس ، وبعد عشرة شهور من انتقال ابينا القديس كمسرة الله وتوفيقه ، تنيح أبى الأب استفانوس بسلام من الله آمين وذلك فى سنة575من استشهاد القديسين تحت حكم ملكنا وربنا يسوع المسيح آمين له . 

وقد تكون هذه الرسومات والنقوش قد عملت فى عصر موسى رئيس الدير 07 9-4 94 ويذكر بتلر ان حواجز هذه الكنيسة لابد وانها ترجع إلى ماقبل عام 700 م وتشبه فى ذلك كنيسة الأنبا بيشوى وكنيسة العذراء بالبرموس وربما كانت هذه الكنائس أقدم آثار البرية إلى وقتنا ا لحا لى . 

-
ا أنصاف القباب الثلاثة مع الهيكل تشبه علامة الصليب . 

-
لأ يوجد بالكنيسة أيقونة للصلبوت يقول عنها بورمستر فى كتابه المرشد إلى أديرة وادى النطرون أنها من أقدم أيقونات الصلبوت فى العالم إذ يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر ، تتميز برسم الشمس والقمر وذلك لما حدث وقت صلب المسيح 

2) 
كنيسة الأربعين : 

وهى على شمال مدخل كنيسة العذراء السريان . وهى على اسم شهداء سبسطيه بسوريا إذ كانوا جنوداَ شجعاناً فى عهد ليكينوس قيصر 313 م الذين لما رفضوا انكار دينهم أمر بطرحهم فى بحيرة من الجليد بجوار حمام ساخن لاستغلال انكار ايمانهم ، واذ الحارس شاهد اربعين أكليلا استقرت على 39 منهم ، وبقى واحد معلقا ، لأن صاحبه غُلب من البرودة والتجأ إلى الحمام الساخن فمات لوقته ، فاسرع ذلك الحارس واعلن إيمانه ونزل إلى بحيرة الجليد فأستقر عليه الأكليل المعلق واستشهد معهم . وتعيد لهم كنيستنافى 13 برمهات . 

هى كنيسة صغيرة بها هيكل واحد وقد كرسها الأنبا بطرس أسقف جرجا أيضا عام 1782 م مع كنيسة السريان بعد بياضها . 

يوجد عن يمين بابها مقَبرة الأنبا سلامه كما كان يلقبه الأحباش واسمه الحقيقى الأنبا اخريستوذولوس ، فهو القمص عبد المسيح الانبيرى الذى كان رئيسا لدير السريان ، وقد سامه البابا متاؤوس الرابع مطرانا على اثيوبيا عام 1665 م ، بعد فترة عاد إلى الدير وعكف على النسك والعبادة إلى أن تنيح ودفن بتلك المقبرة . 
أحدث أقدم