V ما أن يصير الشخص
متواضعًا حتى تحوط به الرحمة فورًا وتحتضنه. وإذ تقترب الرحمة إليه يعرف القلب أن
اللَّه معين له، إذ يكتشف تأكيدًا قويًا يظهر في داخله.
وعندما
يعرف إنسان عن حلول العون الإلهي، وأنه يعينه ويسنده، يمتلئ قلبه بالإيمان فورًا.
من هذا يفهم أن الصلاة هي ميناء المعونة، ينبوع الخلاص، كنز الأمان، المرساة
المنقدة في وقت العاصفة، إنارة للذين في الظلمة، عُكّاز الضعفاء، ملجأ للذين في
التجارب، مصدر الشفاء في وقت المرض، درع الخلاص في الحرب، سهم حاد في وجه الأعداء.
إذ
يجد الإنسان مدخلاً لكل الأمور الرائعة خلال الصلاة، يفرح بصلاة الإيمان، ويتهلل
قلبه في يقين – ليس يقينًا أعمى،
ولا يقين كلمات الشفاه فقط كما كان الحال قبلاً. فإنه ما أن يعرف هذا حتى يطلب
الصلاة في نفسه ككنز.
وبسبب
الفرح الذي يختبره يغير اتجاه صلواته، فيحولها إلى النطق بالشكر. هذا يطابق ما
قاله أوغريس الحكيم بين القديسين، والمستعد لكل الظروف، وهو: "الصلاة
هي فرح يقيم الشكر
القديس مار اسحق السرياني
V في كل الطرق التي يسافر فيها البشر في هذا العالم لا يجدون سلامًا
ما لم يقتربوا نحو الرجاء الذي هو اللَّه
V لا يجد القلب سلامًا في التعب والعقبات حتى يقترف من الرجاء، الذي
يجعله مملوء سلامًا ويسكب فيه فرحًا.
V يقول: اقتربوا إليّ"، لكي تنالوا رجاءً فيّ.
القديس مار اسحق السرياني
V إن أعطيت شيئًا لمحتاج، ليسبق وجهك البشوش عطيتك، مع كلمات رقيقة،
ومساندة لآلامه.
إن
فعلت هذا فإن السرور الذي يشعر به في ذهنه بعطيتك يكون أعظم من احتياج جسده.
V الإنسان الذي وهو يحمل اللَّه في ذهنه يكرم كل أحد، يجد كل واحدٍ
معينًا له، فيشكر إرادة اللَّه الخفية.
V من يدافع عن شخص يتألم ظلمًا يجد اللَّه محاميًا عنه.
V من يمد يده لمعونة قريبه تعينه يد اللَّه. أما من يهتم أخاه على
أفعاله الشريرة فيجد اللَّه مهتمًا له.
القديس
مار اسحق السرياني
حمل المجموعة كاملة من هـــــــــــــنا