الإنسان والخطية
رسالة سلام للنفس المتعبة
أ. مستوى تعاليم المسيح:
قال
المسيح بصراحة ووضوح: » تعليمي ليس لي بل
للذي أرسلني «(يو
16:7)، وأضاف: » لست أفعل شيئاً من
نفسي بل أتكلم بهذا كما علَّمني أبي. «(يو 28:8)
إذاً، فهي تعاليم
الله الآب، إلهية بكل معنى ومبنى، والتعاليم الخارجة من عند الله تحمل حتماً
وبالضرورة مستوى فكر الله ورؤياه. سامية أقصى ما يكون السمو، مُتقَنة على قياس ما
تهدف إليه إتقاناً لا يميل إلى المهادنة ولا تنحطُّ إلى مستوى ما دون مشيئة الله.
لا تقابل الإنسان في منتصف الطريق ولا تتدرج به من الأقل إلى الأكمل أو تحاول أن
تأخذ بيده حتى يشتد عوده، بل تبدأ بالكمال، وتسير من كمال إلى كمال. لا ترثي لحال
ضعفه ولا تبالي بالتراب الذي أُخذ منه بل تسمو به إلى السماء من حيث أتت وإلى حيث
تنتهي بالإنسان، غير عابئة بصرخات ضعفه ولا شكوى انحطاط طبيعته. لا تشفق على
تعثُّره ولا ترثي لسقوطه.
لتحميل
الكتاب اضغط هــــــــــــــــنا