ميلاد يسوع المسيح ابن الله - الأب متى المسكين

من شرح إنجيل القديس لوقا
أولاً:     البشارة
“وتجسَّد من الروح القدس ومن مريم العذراء”
هذا هو قانون الإيمان الرسولي المسلَّم من الرسل.
وقد خصَّص له القديس لوقا الإنجيلي أصحاحين في بدء إنجيله واستوفاه تاريخياً من جانب العذراء مريم، فوضع أساس الإيمان المسيحي بولادة يسوع المسيح ابن الله الذي نصَّ عليه قانون الإيمان الرسولي.
كما أفرد له القديس متى الرسول أصحاحين في بدء إنجيله أيضاً، واستوفاه تقليدياً من جانب القديس يوسف خطيبها بحسب استلام الكنيسة.
أما القديس يوحنا الرسول، فانطلق بالروح بحسب الوحي الإلهي ليرى المسيح قبل ميلاده بالجسد قائماً في الأزلية مع الله باعتباره أنه هو “الكلمة” أي النطق الإلهي الفعَّال لله. حيث “الكلمة” في المفهوم اللغوي lÒgoj لا تعني النطق فقط، بل والفعل أيضاً، لأن “الفعل” كلمة. وقد جاء في الترجمة الفرنسية للإنجيل في الأصحاح الأول لإنجيل القديس يوحنا: «في البدء كان الفعل» Le Verbe  ثم دخل في مفهوم “الميلاد للكلمة” لاهوتياً فاعتبره تجسُّداً بقوله: «والكلمة صار جسداً»
لتحميل الكتاب اضغط هــــــــــــــــنا


((* (تحت الطبع).
أحدث أقدم