حكمنا على الآخرين من الخارج فقط؟ قصة معبرة


دخل طفل أحد المطاعم
المزدحمة وجلس على أحد الطاولات وسأل الفتاة العاملة "هل يوجد آيس كريم بالشيكولاتة؟". فأجابته "نعم يوجد". سألها ثانية "وماهو ثمن الآيس كريم بالشيكولاتة هنا؟". أجابته "بخمسة جنيهات". سألها مرة أخرى "وما هو ثمن الآيس كريم بدون شىء(آيس كريم حليب فقط)؟". أجابته بتأفف "بأربعة جنيهات". فطلب منها أن تأتي له بكوب من الآيس كريم حليب فقط. فأحضرت الطلب و ظل الطفل يأكل وهو مستمتع. وفى هذا الوقت ازدحم المكان. كانت الفتاة الجرسونة تنظر للطفل بغيظ لملابسه البسيطة وإعتزازه بنفسه وثقته وبطئه في الأكل، والبعض بالإنتظار أن ينهى الطفل الآيس كريم. كم تمنت أن تطرد الطفل من المحل لإفساح المكان الزبائن الكبار. فما هو طلب كوب من الآيس كريم مقابل ماسيطلبونه الزبائن الآخرين، كما أنه حتمًا سيعطونها بقشيشًا مجزيًا. قام الطفل وأشار للفتاة أنه أنتهى من أكل كوب الآيس كريم، وترك الحساب على الطاولة. فأسرعت الفتاة لتنظف الطاولة وتأخذ الحساب. وهنا كانت المفاجئة التى أدمعت الفتاة، فالطفل ترك على الطاولة خمسة جنيهات أى أنه حرم نفسه من الآيس كريم بالشيكولاتة لكى يترك للفتاة بقشيش جنيهاً.
كم من مرة حكمنا على الآخرين من الخارج فقط؟!
لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ(١صم١٦: ٧)
أحدث أقدم