إبن أراد ان يتخلص من أمه العجوز المريضه،

يحكى أن كان هناك إبن أراد ان يتخلص من أمه العجوز المريضه، فحملها على كتفه و ذهب بها إلى إحدى الجبال ليتركها تموت هناك، و فى طريقه مر وسط الغابات الكثيفه و الأشجار الكثيره فى طرق متسعة و كانت أمه و هى على كتفه تقطع أغصان الأشجار و أوراقها و ترميها على جانبي الطريق.

ترك الأبن أمه فوق الجبل و هم بالعودة بمفرده و لكنه وقف حائراً، فقد أدرك أنه ضل الطريق، نادته أمه فى لطف و حنان و قالت له: يا بنى خوفا عليك من أن تضل طريقك فى عودتك، كنت أطرح الأغصان و الأوراق فى الطريق لتتبع آثارها فى طريق عودتك و تصل بالسلامة، أرجع بالسلامة يا بنى.

ترقرقت الدموع فى عينى الأبن و رجع إلى نفسه و حمل أمه إلى البيت مكرما أياها، ياللعجب ابنها يفكر فى موتها و هي تفكر فى سلامته انها الأم دائما بقلبها المحب ما أعظم حنانها و ما أكبر قلبها.

أحدث أقدم