(3) كنيسة العذراء المغارة :
- وهى بجوار شجرة مارافرام السريانى ، وملاصقة للسور البحرى ، تنزل إليها
بدرجتين ثم تسير فى دوكسار مربع حوالى 6 x 6 م ثم تنزل بثلاثة درجات إلى الكنيسة وهى مربعة حوالى 12*12 مقسمة إلى ثلاث خوارس ، ذات قبو مرتفع مستطيل ..
بدرجتين ثم تسير فى دوكسار مربع حوالى 6 x 6 م ثم تنزل بثلاثة درجات إلى الكنيسة وهى مربعة حوالى 12*12 مقسمة إلى ثلاث خوارس ، ذات قبو مرتفع مستطيل ..
+ يوجد بها ثلاثة هياكل : الرئيسى للسيدة العذراء ، والقبلى مارمرقس الرسول ، والبحرى مارجرجس أمير الشهداء.
+ وبالهيكل الرئيسى يعلو المذبح أربعة أعمدة خشب يعلوها قبة بها من الناحية الشرقية رسم قديم على جلد للسيدة العذراء وأسفلها عن اليمين انبا بولا وعن اليسارأنبا انطونيوس .
- يزدان حجاب الهيكل بصلبان مطعمة بالعاج ذات اتقان بديع يرجع تقريبا إلى عام 1450 للشهداء (1734 م ) .
+ بحرى باب الهيكل الرئيسى توجد مقصورة الأباء القديسين الذين يتم نقلهم منها إلى كنيسة السريان التى يصلى بها صيفا .
أما هذه الكنيسة ( المغارة ) فيصلى بها من الأحد الأولى من صرم الميلاد وحتى الخميس الأخير من الأربعين المقدسة ، وبقية العام فى كنيسة السريان .
ويوجد على هذه المقصورة ايقونة اثرية للسيدة العذراء غاية الابداع فى فنها وألوانها ! .
كما ان هذه المقصورة مكتوب باعلاها ( عملت باهتمام القس ميخائيل رئيس الدير فى عام1436 ش ) .
+ يوجد بالخورس الأول باب يتكون من ثلاثة أقسام من خشب غاية المتانة وسميك ومرتفع فى طوله حتى بداية القبو ، به نقوش دقيقة تضيف عليه جمالا حسنا ! .
- فى الخورس الثالث يوجد لقَان رخامى مثل الذى بكنيسة السريان ويصلى فوقه لقان الغطاس .
+ فى عام 1576ش صار تبيض هذه الكنيسة فى رئاسة القمص عبد القدوس وتم تكريسها بيد الانبا ايساك مطران الفيوم والبهنسا وبحضور القمص ميخائيل المقارى الذى صار الانبا ديمتريوس البطريرك 111 وبحضور القمص يوحنا البرموسى الذى صار الأنبا كيرلس الخامس البطريرك 112 والقمص غبريال أمين دير الأنبا بيشوى .
+ للكنيسة باب غربى يوصل حاليا لى مخزن خاص باككنيسة .
(4) كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل :
وهى باعلى الحصن القديم وقد سبق الإشارة إليها .
+ هذا بالاضافة إلى انه كانت توجد كنيسة باسم مارجرجس تهدمت وبنى مكانها جملة قلالى فى عهد القمص يوحنا الاسناوى ، الأنبا صرابامون ) مطران الخرطوم .
أيضا كانت توجد كنيسة أخرى بجوارها باسم الانبا يحنس كاما تهدمت وبنى مكانها طاحونة فى عهد القمص مكسيموس وهى قبل الطاحونة الحالية . .
رفات القديسن
يوجد بمقصورة القديسين بالدير انبوبتان الأولى بها رفات الأنبا يحنس كاما ، والثانية بها جزء من مارافرام السريانى (1) ، وكان يوجد بالحصن القديم صندوق من الأبنوس ( حاليا بالمتحف ) كان به أجزاء من القديسين : القديس ساويرس ، والقديس ديسقوررس ، والقديس قرياقوس ويوليطه أمه (2) ، والشهيد تادرس المشرقى ، والأربعين شهيدا بسبسطيه والقديس يعقوب الفارسى ، والقديس يحنس القصير ، والأنبا موسى الأسود ، وأيضا جزء من شعر مريم المجدلية (3).
وهذه الأسماء أيضا مدرجة بمخطوطة تفسير إنجيل يوحنا ذهبى الفم والتى تم نساختها فى 1564 ش .
ويذكر إيفلين هوايت انه فى عام 1922 م بإذن من قداسة البابا كيرلس الخامس ، قد تم نقل هذه الأجزاء بمعرفة رئيس الدير والرهبان إلى مقصورة القديسين التى سبق ذكرها .
وهاتان الانبوبتان اللتان تحويان رفات القديسين تنقلان باحتفال بهيج وسط الألحان والدفوف ورنين الأجراس فى أول أحد لصوم الميلاد إلى كنيسة العذراء المغارة حيث يصلى بها الرهبان شتاء ، ثم ينقلان أيضا باحتفال فى عشية الشعانين إلى كنيسة العذراء السريان حيث يصلى بها الرهبان صيفاً .
القديس يحنس كاما
ولد بناحية شبرا منصو من شمال صا ( بالقرب من كفر الزيات ) وكان أبواه مسيحين خائفين الله .
زوجاه بغير إرادته فصلى كثيرا وقال لها يا أختى انت تعملين إن هذا العالم سيزول وكل شهواته ، فهل توافقين لكى نطرح عنا الأرضيات ، ونطلب السمائيات ، وعوضا عن عرس هذا العالم الفانى نطلب عرس السماويات لأن غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضى الرب أجابته انى فرحة بذلك لأنى أريد أن أحفظ بتوليتى . . ومباركا أنت
يا أ خى .
+ ظهر له ملاك يقول له قم امض إلى برية شيهيت حيث القديس ديرودى لتلبس أسكيم الرهبنة وسيكون اسمك ذائعا فى كل العالم . .
ودع زوجته ومضى إلى قلاية القديس ديرودى بالقرب من دير القديس مقاريوس فالبسه اسكيم الرهبنه وبارك عليه ..
+ أما زوجته فانها وزعت كل ممتلكاتها للفقراء ومضت إلى دير فصارت راهبة وبنيت ديرا وصارت رئيسة ومرشدة لكثيرات .
+ سلك القديس فى جهاد عظيم ونسكيات كثيرة ثم مضى غربى دير الأنبا يحنس القصير وبنى ديرا وكنيسة باسم السيدة العذراء كرسها الأنبا مكاريوس الأول البطريرك 9 5 ( 932-2 5 9 ) وألتف حوله كثيرون حتى صار أبا لأكنَر من ثلاثمائة راهب علمهم قوانين الرهبنة وتسبحة الابصلمودية . . وقد رُسم قساً بغير إرادته + ظهرت له السيدة العذراء مريم مع جماعة من الملائكة وأعطته السلام وقالت له بركة ابنى يسوع تكون معكم ان حفظ بنوك وصاياه وأحبوا بعضهم بعضا سأسكن معهم إلى الأبد ويرثرن الحياة الأبديهً ثم أعطته ثلاثة دنانير ذهب عليها علامة الصليب وقالت له ضعها فى كيس الدياكونية وبركة ابنى تكون معكم .
ايضا تراءى له القديس اثناسيوس الرسولى ..
+ أمره الملاك أن يمضى إلى بلاد الصعيد ليرشد الكثيرين هناك. مثلما ذهب القديس يحنس القصير والقَديس الأنبا بيشوى قبل ذلك ..
+ بعد أن أوصى تلاميذه تنيح فى25 كيهك 575ش 3 يناير 859 م كما تذكره كنيستنا .
+ بعد ان خرب دير ابنا يحنس كاما فى القرن الخامس عشرأتى رهبانه إلى دير السيدة العذراء - السريان ومعهم جسد القديس يحنس كاما الذى مازال حاليا بمقصورة القديسين بالكنيسة ، والحجر الرخامى المثبت بالحائط وبه تاريخ نياحته ويحتفل الدير بنياحته فى25 كيهك ش من كل عام طلباته فلتكن معنا جميعاً.
القديس افرام السريانى
يلقب بقيثارة الروح ، ونبى السريان ، والمعلم الروحانى . . إلخ وهو من مشاهيرأباء الكنيسة .
+ ولد بمدينة نصيبين ، ومنذ حداثته لجأ إلى القديس يعقوب أسقف نصيبين فعلمه وعمده ، واصطحبه معه إلى مجمع نيقيه .. وبعد نياحة القديس يعقوب مضى إلى الرها وعاش هناك ناسكا مع نساك جبل الرها . + فكان مثالا للاحتمال والصبر والوداعة والنمو الروحى المتزايد ومحبته للجميع ، تعرض لتجربة فى نصيبين .. إذ كان خادم الكنيسة الذى يدعى افرام قد زنى مع بنت أحد رؤساء المدينة ولقنها آن تقول مارافرام هو الذى أخطأ معها ، بعد ذلك أحضر والدها الطفل للأسقف الذى بكته أمام الشعب فلم يدافع عن نفسه وقال فى انسحاق اخطأت يا أبى . . ولما رأى أن الشعب اعثر استأذن من الأسقف بعد القداس الإلهى ورفع الطفل قائلا اناشدك أمام مذبح الله قل الحق . . فللحال نطق قائلا ان ابى هو افرام خادم الكنيسة . . فتعجب الأسقف والشعب وكانوا يطلبون أن يغفرلهم . .
- ظل متوحدا باحدى مغارات جبل الرها عاكفا على الصوم والصلاة ودراسة الكتاب المقدس . . كون مدرسة الرها لدحض الهرطقات والبدع . .
+ صنع الكثير من المعجزات منها انه اعاد الحياة لشاب مات بلدغة حية وكان بسبب ذلك انه عاد الكثيرون إلى الإيمان الارثوذكسى ..
- ذهب إلى برية شيهيت الشهيرة بكثرة نساكها ومعلميها الحاذقين فى العبادة حيث أمضى 8 سنوات متتلمذا لمشاهير الأباء وقتئذ (1) .
+ مازال أثره باقيا بدير السيدة العذراء الشهير بالسريان ( شجرة ضخمة تعرف باسم شجرة مارافرام السريانى ) .
+ ثم عاد فالتقى بالقديس باسيليوس الكبير ثم عاد إلى الرها حيث كتب الكثير ضد الهرطقات الكثيرة فى ذلك الرقت إذ وضع مائة وخمسين نشيدا لأجل ذلك ، وكتاباته عن شرح الأسفار المقدسة ، وفى الأدب والشعر ، كذلك له ميامر كثيرة .. بل وأنشأ فى الرها مدرسة ما را فرا م . .
+ بعد جهاد عظيم تنيح فى مغارته بالرها فى 9 يونيو 373 م وتعيد له كنيستنا فى15 أبيب من كل عام . . أيضا يوجد جزء من جسده فى مقصورة القديسين ، وله أيقونة أثرية فوق المقصورة ممسكا بفرع شجرة مثمر مكتوب بجوارها عكازه الذى أورق وبيده شورية ويلبس شماسا وهى من عام 1773 م أيضا له أيقونة أخرى قديمة بالدير بركة طلباته فلتكن معنا جميعا.
شجرة مارافرام السريانى
يوجد شرق كنيسة العنراء المغارة بالدير شجرة ضخمة تعرف باسم شجرة مارافرام السريانى ( 1 ) .
فقد قيل ان القديس مارافرام أتى إلى برية شيهيت وقضى بها 8 سنوات فى القرن الرابع ، ومن فرط النسك الذى انهكه كان يتوكا على عكاز ( عصا ) فظنه رهبان الأسقيط انه يتشبه بالشيوخ ، وبحسب ما أشار إليه أبوه الروحى غرس عكازه هذا فى الأرض ، ولأن الله أراد اظهار بره وتقواه ، فقد نما هذا العكاز الجاف وأزهر كعصا هررن قديما وأصبحت شجرة ضخمة ، وهى من فصيلة التمر الهندى ويشرب الكثيرون من زهرها وثمرهاكبركة .
ولقد مضى عليها أكثر من ستة عشر قرناً ، ومازالت بحيويتها وخضرتها.
(ا) وهى بخلاف شجرة الطاعة التى للأنبا يحنس القصير والتى كانت عند ديره ( ضمن الأديرة القديمة التى تخربت ) وكانت من النبق وقطعت منذ عهد قريب .
وتوجد للقديس افرام السريانى بكنيسة العذراء السريان أعلى مقصورة اجساد القديسين أيقونة اثرية يرجع تاريخها إلى عام 773 ا م يظهر بها القديس ممسكا بفرع شجرة مثَمر مكتوب بجوارها عكازه - الذى أورق وبيده شورية ويلبس ملابس شماس .
-ا وقيل أن القديس مارافرام السريانى (1) كان يظهر فى الدير بين الحين والآخر ليشجع الأباء على الجهاد فقد قال أحد الأباء انه كان نائما فى الليل عند شجرة القديس أفرام فشعر بشخص يوقظه قائلا له قم اذهب إلى قلايتك لأننا نريد أن نصلى ، وكان هو القديس افرام السريانى .
أيضا رآه مرة ذاهب فامسك به قائلا من أنت وعندما شدد السوآل اجابه : أنا أفرام السريانى الله يباركك .
أيضا يذكر أن أحد الرهبان ذهب إلى الكنيسة ذات ليلة فوجد بابها مغلقا وصوت صلاة القديس بالداخل ولما فرغت الصلاة وفتح الباب رأى مجموعة منها ماهو نحيف ومنها الشيوخ . . بعدها لم يجدهم فقد كانوا الأباء السواح . .
+ وقد سمعت من الأباء الشيرخ بالدير الكثير مثل هذه الأحاديث. فلكل دير قديسوه الذين يؤازرونه ويشجعون رهبانه على الجهاد فهناك صلة المحبة المستمرة بين الكنيسة المنتصرة فى السماء وكنيستنا المجاهدة على الأرض ! .