المكتبة :
وفى عهد نيافة الأنبا ثاؤفيلس نقلت إلى عمارة الأباء الرهبان التى بنيت عام 956 ا م تقريبا ، وعهد بها إلى الراهب انطونيوس ( قداسة البابا شنوده ) فقام بفهرستها وتقسيمها إلى أقسام وترقيمها وعمل كارتات لها ، وأضاف إليها الكثير من المراجع العربية والأجنبية .
ثم نقلت أخيرا إلى مبنى المضيفة التى شرق كنيسة العذراء السريان والمنارة القديمة والتى بنيت حوالى عام 1974م.
ويوجد بها الكثيرمن الخطوطات وتنقسم إلى :
ميامر ، طقوس ، تفسير ، لاهوت وعقائد ، نسكيات ، قوانين بلغات مختلفة أهمها القبطية والعربية وغيرها . .
كما يوجد بها أيضا الكثير من الكتب المطبوعة وتنقسم إلى :
أقوال أباء ، خدمة وكرازة ، تاريخ كنسى ، نسكيات ، وعظ وروحيات ، طقوس ، قانون ، لاهوت وعقائد ، درس كتاب وتفسير ، كتب مقدسة ، عمومى .
وكل قسم من هذه الأقسام به مئات الكتب والكتيبات ، هذا بالإضافة إلى قواميس بلغات مختلفة .. أنها أكبر مكتبات الأديرة فى العصر الحالى .
+ هذا وقد تسربت إلى مكتبات الغرب فى الخارج أشهر مخطوطات دير السريان والأديرة الأخرى .
فالراهب اليسوعى إلياس السمعانى فى عام 1707 م استطاع بلباقته وحسن سياسته أن يأخذ من الدير أربعين مخطوطا من أهم الخطوطات حملها إلى مكتبة الفاتيكان .
بعدها جاء ابن عمه يوسف السمعانى عام 1715 م وحمل معه مجموعة قيمة من المخطوطات النادرة منها مخطوط يرجع إلى عام 579م .
كما يوجد بعض مخطوطات قيمة من الدير بمكتبات لندن وباريس والنمسا وبرلين واكسفورد . . إلخ .
هذا بخلاف المجلدات الثمينة لم التى خرجت من الدير فى أزمنة مختلفة .
متحف الدير :
يوجد بمتحف الدير بعض الأوانى النحاسية والخشبية و؟لفخارية التى كان يستعملها الدير قديما .
كذلك بعض الصلبان والمجامر القديمة والقناديل .
كما يوجد أيضا صندوق الشركة الذى كان يحوى أجزاء القديسين الذين نقلوا إلى المقصورة الخشبية بالكنيسة كما سبق أن ذكرنا ذلك .
أيضا بعض الملابس الكهنوتية منها الصدرة الخاصة بالأنبا إيساك أسقف البهنسا والفيوم والجيزة الذى تنيح فى السنين الأولى لبطريركية الأنبا كيرلس الخامس .
كذلك بعض الأيقونات الأثرية وغيرها ..
ويوجد حجر رخامى مستدير يبالغ قطره حوالى 70 سم رعلى حافته الدائرية كتابة باليونانية تقول يا إله الأرواح وكل جسد الذى سحقت الموت ووطأت الجحيم واعطيت الحياة للعالم أعط راحة لنفس عبدك جرجس الملك فى موضع النور موضع النياح حيث هرب ،الالم والحزن والتنهد وكل خطية ارتكبها بالقول أو الفعل أو الفكر فانت كرحيم ومحب البشر اغفرها لأنه ليس انسان يحيا .
وفى وسطه عبارات نوبية مكتوبة باحرف قبطية قد فسرها الاستاذ جرفت بمجلة دراسات الأكاديمية البريطانية العدد الرابع عشر وقال : " انها تحوى دعاء من أجل الملك جرجس بالإضافة إلى بيان تاريخى عن حياته ( ولد عام 2 82 ش -6 0 1 1 م وتنيح بعد 2 5عام من ملكه أى عام 874 ش -58ا ام ) ، ومملكته كانت فى شمال النوبة ، ومن هذا نرى كم كان مدى تدين النوبيين وارتباطهم بكنيسة الأسكندرية ) .
العزباوية
لقد كان رؤساء الدير يقيمون ببلدة الطرانه ( بحيرة ) حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومى إلى قرية اتريس التابعة لمركز امبابة نظرا لوجود أراضى وقف الدير بها .
ولما صار الدير فى عهده يملك بعض العقارات بالقاهرة . . اختار له مقراً بالدرب الابراهيمى فى حى الأزبكية . وظل به إلى أن تنيح .
ولما جاء بعده القمص عبد القدوس استبدله بمنزل فسيح فى حارة درب الجنينة المتفرع من شارع كلوت بك بقرب الكنيسة المرقسية الكبرى ( الدار البطريركية ) ودعاه العزبة ( وهو الاسم الذى كان يطلق على بيت رئيس الدير ) ومازال يطلق على ذلك الحى عطفة الجنينة حتى اليوم .
وقد كانت العزباوية ( مقر دير السريان ) بالقاهرة فى المنزل الذى يليها غربا ، فنقلها إلى مكانها الحالى عام 908 ام القمص مكسيموس صليب رئيس الدير كما هو موضح من الكتابة التى تعلو مدخلها .
وان احد رؤساء الدير ولعله القمص يوحنا الفيومى أتى بايقونة اثرية من الدير للسيدة العذراء مريم ( تسمى أيقونة العجائب ) ووضعها فى مقصورة جميلة واشعل أمامها قنديلاً ، فتوافدت الناس عليها من كل مكان ، فشاع صيتها واشتهرت بالست العزباوية ومازال الكثيرون يزورونها يطلبون معونتها وشفاعتها .
وقيل أن أيقونة العذراء الأثرية هذه احدى ثلاث أيقونات قديمة قد رسمها القديس لوقا الإنجيلى ، ونذكر لك فى إلجاز احدى المعجزات التى تمت منها :
فى أيام رئاسة القمص فيلوثاؤس (1) السابق لنيافة الأنبا ثاؤفيلس ففى
أحد الألِام رقفت أمام أيقونة السيدة العذراء بالعزبارية عائلة من زرج وزوجته وأولادهما الأربعة وظلوا يصلون بحرارة إلى أن قرب غلق الباب وأمرهم أحد الرهبان بالانصراف فامتنعت الزوجة قائلة أنا لا أبارح هذا المكان حتى نقضى حاجتى .. فقد كانت مصابة بمرض السرطان فى ثديها وقد تحدد لها اليوم التالى لاجراء عملية استئصال الثدى. .
ظلت تلك السيده تبكى أنا لا أتركك يا أم النور أعملى أنتى العملية
وان الرهبان أغلقوا المقصورة عليهم وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل سمع تهليلا وأصوات فرح فنزل الرهبان وطلبوا من القمص فيلوثاؤس عمل تمجيد للسيدة العذراء . . وقد قالت السيدة قصتها:
لما بعد منتصف الليل بساعة تغلب على النعاس بعد بكاء كثير وشعرت
بيد توقظنى ، وكانوا هم نياما .. فرأيت سيدة منيرة كالشمس ومتسربلة بثياب بيضاء وعلى رأسها أكليل مرصع بجواهرثمينة وتحملها الملائكة . . فانزعجت من بهاء المنظر . .
وعندما سألتها قالت لى أنا العذراء أم النور التى تطلبينى باستمرار وإبنى أرسلنى إليك لأعمل لك العملية . . فمدت يدها ولمست الثدى ورشمت عليه علامة الصليب وهى تقول باسم الأب والإبن والروح القدس إله واحد آمين . . وإذا بالأورام والقروح تلاشت ولم أر لها أثراً. وقالت لى أشكرى فضل ابنى يسوع الذى انعم عليك بالشفاء ورنمى مع داود النبى : باركى يانفسى الرب ولاتنسى كل حسناته ) ..
وفى الصباح ذهبوا إلى المستشفى وان الطبيب قال انها معجزة غريية ، والذى يدهشنى أكثر أن الصليب لايمحى مهما غسل ، وقد آمنت بحقيقة قَوة الله وبشفاعة السيدة العذراء .. .
وتم توزيع مبلغ العملية على الفقراء وصارت هذه السيدة تأتى كل أسبوع لتقدم الشكر لله والتمجيد لأمه الحنونه أمام أيقونتها بالعزباوية . + أيضا حدثنا القمص انطونيوس كاهن كنيسة العذراء بتوريل - المنصورة عن معجزات حدثت بالعزباوية بمصر فقال :
كان انسان من الروم بمصر يأتى باستمرار ويصلى أمام مقصورة السيدة العذراء بالعزباوية . وذات يوم رأيته صلى بحرارة شديدة وفى دالة عجيبة . . وإذ به يفك الكرفته التى يلبسها ويربط بها السيخ الذى كان أمام المقصورة بكل شدة ويمض ..
سألت الأب الراهب الذى بالمقصورة مامعنى ذلك فاجابنى أنه يأتى دائما وله دالة مع العذراء بالعزباوية التى دائما تحل كل مشاكله ولكن أليوم كان يربط العذراء إلى أن تحل له مشكلته انها دالة عجيبة بشفاعة العذراء ..
ثم يقول أيضا :
حكى لى راهب بالعزباوية مايلى فى الأربعينيات : كانت سيدة من طائفة الروم تأتى وتتضرع أمام مقصورة العذراء العزباوية وتعطينى ريال لاعمل لها تمجيد للعذراء . . وكان ذلك كل يوم .. ولما استفسرت عن سبب بكائها أمام العذراء قالت لى أن ابنى أخذوه فى الجيش الإنجليزى !لى لبنان ، وكان يرسل لى خطابات. . وآخر مرة أرسل لى قائلا أنه مريض . . بعدها انقطعت خطاباته . . لأجل ذلك فانا أبكى واتشفع بالعذراء لأجل إبنى ، وكنت أيضا أصلى من أجلها .. وفى اليوم الثالث عشر جاءت فرحة مسرورة وقالت لى أبونا أعمل لى تمجيدا بمبلغ جنيه ( تمجيدكبير) للعذراء .
لأن ابنى أرسل لى بأن العذراء ظهرت له وأعطته كوب لبن فشفى
لوقته . . وعندما سألها من أنت . قالت له أنا العذراء العزباوية لقد ارسلتنى أمك بمصرلأجل شفائك .
+ ومازال البعض من طائفة الروم يأتون كل يوم اتنين من الأسبوع ليعملوا تمجيد أمام مقصورة العذراء .
-ا هناك شخص يدعى انطون سليمان قال : انه كان فى ضيقة شديدة حتى وصل إلى اكتئاب وضيق شديد ، ولم يأتى العلاج معه بنتيجة ، فمضى يتشفع بالعذراء العزباوية . . بعدها عادت إليه صحته الأولى بل وكان مبتهلا دائما . . وكتب رسالة بخط يده وسلمها لرئيس الدير اعترافا منه بصنيع العذراء العزباوية معه . .
- وكان يوجد بالعزباوية بئر ماء ( غير مستعمل الآن ) قيل أن العذراء شربت منه أثناء مرورها مع العائلة المقدسة بمصر . لذلك فقد باركت هذا المكان . .
شفاعة أمنا العذراء تكون معنا جميعا كل حين .
رؤساء ديرالسريانْ
هناك مرحلة فى بداية الدير لم نعثر لمرجع عنها بخصوص رؤساء الدير وهذه أسماء البعض مما وجدنا له مرجع .
(1 ) مارتاؤضور فى القرن السادس .
(2) ماروتا بن حبيب.
(3) انبا يوسف كان رئيساً فى 773 م .
(4) ابن عيدى كان فى عهد البطريرك قزما الثانى الاسكندرى .
(5) القس يوحنا بن مقارى حرالى 894 م .
(6) القس موسى النصيبى فى أوائل القرن العاشر .
(7) القس صليبا فى حبرية البابا ابرام الاسكندرى .
(8) القس داود فى 007 ا م .
(9) القس يوحنا كان شقيقا للقس داود .
(10) القس باسيل فى 1222 م .
(11) يشوع القمص1237 -4 5 2 ام .
(12) عبد المسيح القمص 1483 م فى عهد انبا متاؤس البطريرك .
(13 ) المطران ساويرس قرياقوس 484 ا م .
(14 ) المطران ساويرس 1516م .
(15) القس لعازر .
(16 ) القس قسطنطين الأول ثم استقال وسكن بدير انبا انطونيوس.
(17 ) القس قسطنطين الثانى.
(18) القمص حنا ورد اسمه فى مخطوط قديم 1584 م .
(19) القمص عبد المسيح الانبيرى الذى سيم مطرانا على أثيوبيا 1665م .
(20) القمص يوحنا 1684م .
(21) القمص ميخائيل 720 ا م وهو الذى عمل مقصورة خشبية لاجساد القديسين واسمه محفورا عليها ومازالت بكنيسة العذراء المغارة .
(22 ) القمص غبريال .
(23) القمص بطرس كان رئيسا على كل أديرة وادى النطرون 1742 م ثم رسم مطرانا على كرسى جرجا والصعيد الأعلى ، وظل يفتقد الأديرة ويرعاها .
(4 2) القمص منقريوس 773 ا م ثم رسم مطرانا على منفلوط وابنوب باسم الأنبا بطرس .
(25) القمص قلته الناسخ فى عام 784 ا م وكان آخر رؤساء دير السريان الذين أقاموا بقرية الطرانه - بحيرة .
(26) القمص يوحنا الفيومى أول رؤساء الدير الذى أقام بقرية اتريس -جيزة .
(27) القمص عبد القدوس تولى رئاسة الدير 8 84 1 م ، قام باصلاحات عديدة ، إذ جدد كنيسة العذراء المغارة ، وبنى كنيسة العنراء باتريس واصلح سقالة الحصن ، كما رشد ذلك مكتوبا في انبا كيرلس الخامس على ميامر بولس البوشى ، وكان يرتبط بصلة قوية مع القس داود الصومعى ، ووقع على تزكية له رسم بها بطريركا باسم البابا كيرلس الرابع وعزله عن رئاسة الدير الأنبا ديمتريوس الثانى .
(28) القمص يوسف المحلاوى خلفا للقمص عبد القدرس .
(29) القمص يوحنا بشارة عين رئيسا للدير فى العشرين من عمره وقتئذ ورسمه أنبا كيرلس الخامس اسقفا لكرسى ابو تيج باسم الأنبا متاؤس .
(30) القمص تاوضروس .
( 31) القمص يوحنا الاسناوى عين رئيسا للدير فى عهد قداسة البابا كيرلس الخامس ، وقد قام بحركة تعمير فى الدير ،كما شيد خمسة بيوت بنواحى شارع كلوت بك واجمع الكل على حبه والثناء عليه ، وفى صباح الأحد 12/7/1897م سامه قداسة البابا كيرلس الخاص مطراناً للخرطوم وام دورمان بالسودان باسم الأنبا صرابامون وله أعمال جليله بالسودان مازالت تذكر باسمه .
(32) القمص مكسيموسصليب تولى الرئاسة بعد سيامة القمص يوحنا اسقفا ، وكان أبا فاضلا يحب العلم ، ذا قلب طيب أمينا فى كل أعماله ، فى عام 1902 عندما سقط جزء من السور البحرى قام بجهد عظيم فى بنائه فكان هناك عمال كثيرون يواصلون ذلك العمل لمدة ثلاثة أشهر ، كما جدد غالبية القلالى وذكر مناردس انه صرف على ذلك مبلغ100 جنيها ، وضاعف موارد الدير وغير ذلك كما اشترى اكثر من مائتين فدانا ، وبنى بالقاهرة عدة منازل للدير منها العزباوية ( مقر الدير ) فى عام 908 ا م وبنى قصر الضيافة بالدير الذى هدم وبنى مكانه حاليا
وتنيح بشيخوخة صالحة فى 7 أغسطس 939 ا م بعد رئاسة الدير مدة تزيد عن 42 عاماً .
(33) القمص فيلوثاؤس مرقس تولى رئاسة الدير فى 39 9 1 م فى عهد البابا يؤازس التاسع عشر ،وكان أمينا فى رسالته ، وقام بعدة اصلاحات فى الدير واشترى بعض أوقاف الدير وتنيح الجمعة 12/12/1 4 9 1 بعد رئاسة 8 سنوات ، وقبلها 27 سنة وكيلا للرئيس السا بق .
( 34) نيافة الاًنبا ثاؤفيلس
ولد عبد الشهيد صادق فى 10/3/1908م بقرية الريدانية - المنصورة . وحضر إلى دير السريان فى أواخر1125 م .
تمت رهبنته باسم الراهب ثاؤفيلس فى 29 يناير 26 9 ا م - 1 2
طوبة 644 ا ش ( تذكار نياحة السيدة العذراء لأ بيد أمين الدير القمص جرجس إبراهيم أبو كفة فى عهد رئاسة القمص مكسيموس مع الراهب المتنيح القمص موسى.
+ رسمه قداسة البابا يؤانس ال 19 قسا فى صوم العذراء أغسطس 1934م مع آخرين .
+ ألتحق بمدرسة الرهبان بحلوان وتخرج منها فى 139 ا م .
+ فى أغسطس 939 ا م عين وكيلا للدير مع القمص فيلوثاؤس رئيس الدير السابق له .
(أ) مدرسة الرهبان بحلوان انشأهاالبابا يؤانس البطريرك 113 فى مارس 1929 م .
+ رسم قمصا فى 1946 م ثم تولى رئاسة الدير فى 12/12/1947م بعد نياحة الرئيس .
+ فى25 يوليو 1948 م سامه قداسة البابا يوساب الثانى أسقفا لرئيسآ للدير مع خمسة أساقفة للحبشة منهم الجاثليق الأنبا باسيليوس المتنيح ، والأنبا ثاؤفيلس الذى صار بعده بطريركا للحبشة .
- ومن أهم مأثر نيافته التى يشهد عنها الجميع ولن ينساها التاريخ :
+ كان أول رئيس يمضى أوقاتا بالدير بين أبنائه الرهبان ، يرى احتياجات الدير ، ويقود الصلاة خاصة فى الأحاد والمناسبات .. وهذا كان له نتائجه الإيجابية الهامة ، بينما كان الرؤساء قبل ذلك يقضون أيامهم فى عزبة أو مقر الدير ، ولايحضرون إلى الدير إلا فى مناسبات لاتتجاوز 3 أو 4 مرات فى العام وعدة أيام معدودة. .
- أول رئيس بالنسبة للدير والأديرة الأخرى أيضا يقبل رهبنة المثقفين الخدام ذوى المؤهلات العليا .. وكان من هؤلاء الراهب انطونيوس ( قداسة البابا حاليا ) فجعل منهم النواة الأولى التى شجعها على تعمير الدير ، فكانت نهضة رهبانية وعمرانية وثقافية لم يشهدها الدير من قبل وبذلك كان أول رئيس يجعل دير العذراء السريان رائداً للنهضة الرهبانية والثقافية والعمرانية بالنسبة لبقية الأديرة التى أخذت عنه الكثير + أول من أنشأ مبنى ضخم للرهبان داخل الدير فى الخمسينات وكان اول مبنى خرسانى ينشأ فى الأديرة .
أيضا أول من أنشأ قلالى منفردة خارج أسوار الدير ، وكانت فكرة واهتمام الراهب انطونيوس ( قداسة البابا حالياَ ) فى عام 1960 ، وإلى سنوات معدودة كان ينفرد بها دير السريان عن بقية الأديرة الأخرى.
+ أول من زرع مزرعة صغيرة خارج أسوار الدير ، وكان له تعبه الكثير فيها خاصه ماكينات المياه التى كانت له خبرات بها ، وحاليا وبتشجيع قداسة البابا اضيفت مزرعة جديدة إليها.
+ أول من بنى صهريج خرسانى كبير للمياه بالدير.
+ كان يحب القراءة بالمكتبة وخاصة ماهو قديم من مخطوطات وكتب ومجلات وبذلك كان مشجعا لجعل مكتبة الدير تذخر بآلاف الكتب والمراجع القيمة وبالتالى كان ذلك له أثره الواضح فى تشجيعنا على الكتابة والتأليف لذلك فهناك مجموعة من أباء دير السريان اصدرت العديد من الكتب وعلى رأسهم قداسة البابا في شنوده الثالث ، بل ومازال بعض أباء الدير يواصلون عمل الكتابة والتأليف .. وفى الأجيال السابقة كان القمص أرمانيوس البرماوى السريانى قد أصدر عدة كتب قيمة وغيره ..
+ أيضا أول من أدخل مطبعة للدير عام 1951 كانت حتى الستينات قد أصدرت مجموعة قيمة من الكتب التى تعتبر بحق مراجع هامة يرجع إليها الكثير من الدارسين والباحثين ، بل وكانت تصدر كتيبات صغيرة وميامر ( أقوال الأباء ) كانت توزع فى الأعياد مجانا على الشعب .
+ أول من أنشأ بيشا خلوة للشباب 959 ام لقضاء فترات خلوة بالدير فكان بذلك رسالة للكنيسة عامة إذ كان أثره واضحا فى إقبال كثير من الشباب للرهبنة . بل وله أثره في الحياة الروحية عند الكثيرين ومازال يؤدى رسالته .
عرفناه بسيطا فى معيشته ناسكا فى أكله متمسكاً بالصوم حتى أواخر حياته ، بل وناسكا فى ملبسه إذ كان لايعطى أهمية لتلك الأمور .
ايضا كان يتميز بالصبر وطول الأناه ، ركان ينصح الرهبان بالصبر
وا لا حتمال .
+ كان يفرح عند رسامته رهبانا أو كهنة بالدير أو سيامة أساقفة من أبنائه محبا للاحتفال بالقديسين . .
- بالنسبة للرؤساء السابقين فقد شهد الدير طفرة فى عدد الرهبان فقد رهبن نيافته 36 1 راهبا(ا) كان أولهم الراهب يوسف فى 5/8/1947م ، كما قام نيافته برسامة غالبية رهبان الدير قسوسا وقمامصة . .
- كان محافظا على ماتسلمه ممن سبقوه فى أشياء كثيرة ، محافظا على هدوء الدير وعدم كثرة الرحلات ، وكان أول من أعلن عن عدم قبول الدير الزائرين فى أيام الصوم المقدس .
+ فى عهده بنيت للدير منارتان عاليتان كما شيد قصراً للضيافة ومكتبة .
- قام بشراء وبناء أربعة منازل لوقف الدير .
+ سيم فى عهده من الدير 18 أسقف وخورى ايبسكوبوس هذا عدا ثلاثة تم رهبنتهم بالدير ، وكانوا قد انتقلوا إلى أديرة أخرى وهم أصحاب النيافة الأنبا اندراوس المتنيح ، والأنبا ارسانيوس والأنبا بموا .
ويعتبرأكبر عدد شهده الدير من تلك السيامات فى عصره .
هذا ويوجد أباء كهنة من الدير خدموا كنيستهم سواء فى بلادنا أو بلاد المهجر بل ومازال البعض يواصل خدمته .
+ كان أكبر شيوخ البرية وفى مقدمة رؤساء الأديرة ، بل وفى مقدمة الأباء الأساقفة خاصة أن غالبية أباء المجمع المقدس يعتبررن من أبنائه وعلى رأسهم قداسة البابا الذى يكن له كل تقدير واحترام .
+ وفى عام 1976 احتفل قداسة البابا(ا) واصحاب النيافة الأنبا مينا- ، والأنبا صموئيل المتنيح ، والأنبا دوماديوس ، والأنبا أغاثون ، والأنبا تيموثاؤس والأنبا صرابامون ، وأسقف فرنسا الأنبا مرقس والأنبا اثناسيوس والأنبا هدرا والأنبا ويصا والأباء رهبان الدير ودير الأنبا بيشوى وبعض الأباء الكهنة باليوبيل الذهبى ( مرور 50سنة ) على رهبنة نيافة الأنبا ثاؤفيلس ، وألقيت كلمات الوفاء من الأباء الأساقفة والرهبان وفى الختام ألقى قداسة البابا كلمة حب وتقدير لنيافته وقدمت الهدايا له ، وتذكر الجميع فضائله وتعبه لأجل الرهبنة عامة ولدير السريان خاصة .