مَنْ الذي يُعَيِّد بعيد القيامة؟.. من اقوال البابا اثناسيوس الرسولى


قلنا أن عيدنا هو الرب ذاته لأنه هو فصحنا الذي ذبح لأجلنا لذلك ليس كل إنسان مسيحي يعيد بل الذي يريد بحق أن يكون في شركة مع الرب وعشرة دائمة معه.
العيد دعوه للجميع يحتفل به الخطاة الذين يتوبون ويتلاقون مع مخلصهم وفاديهم فيجدون في يسوع "عيدهم غفرانًا لخطاياهم وتبريرًا أمام الله وقيامة لنفوسهم وبهجة لقلوبهم التي كسرتها الخطية! ويحتفل به الذين تقدسوا وسبق أن تذوقوا الشركة معه فيرونه جديدًا في كل عيد بل وفي كل يوم كلما تلاقي الإنسان التائب المجاهد مع فاديه نظر فيه جمالًا أبرع مما كان يري قبلًا... كأنه لأول مرة يلتقي معه مع أن الفادى لم يتغير ولن يتغير قط... والحق أن الخليقة كلها حتى السمائيين يرون في يسوع عيدًا لآن لهم فيه بهجة عجيبة.. يلهجون بحبه لهم وللبشر ويقفون في دهش عظيم أمام حبة الباذل! أما الأشرار المصرون على شرهم فيرون في العيد إنعتاق من الصوم والعبادة... حتى إن أرادوا التسبيح لا يقدرون لأن فم الشرير يخرج من كنز قلبه الشرور لا الصلاح... وهكذا وإن أقحموا أنفسهم في الكنيسة وبين صفوف المؤمنين وأخذوا مظهر الاحتفال بالعيد... إلا أنهم بالحق إن لم يتوبوا يبقون بلا عيد ما داموا لم يتلامسوا مع يسوع "العيد الحقيقي "ولا يريدون اللقاء معه..

+ الحقيقة كلها تحفظ عيدًا يا أخوتي وكل نسمه تسبح الرب كقول المرتل "مز6:150 "وذلك بسبب هلاك الأعداء "الشياطين " وخلاصنا". بالحق إن كان في توبة الخاطئ يكون فرح في السماء "لو7:15 " فكيف لا يكون فرح بسبب أبطال الخطية وإقامة الأموات؟! آه. ياله من عيد وفرح في السماء!..!

+ حقًا كيف تفرح كل الطغمات السمائية وتبتهج إذ يفرحون ويسهرون في اجتماعاتنا ويأتون إلينا فيكونون معنا دائمًا خاصة في أيام عيد القيامة!! إنهم يتطلعون إلي الخطاة وهم يتوبون، وإلي الذين يحولون وجوهم "عن الخطية "ويتغيرون وإلي الذين كانوا غرقي في الشهوات والترف والآن منسحقون بالأصوام والعفة. وأخيرًا يتطلعون ألي العدو "الشيطان "وهو مطروح ضعيفًا بلا حياة مربوط اليدين والأقدام فنسخر عليه قائلين: أين شوكتك يا موت؟! أين غلبتك يا هاوية؟! "1كو55:15.
أحدث أقدم