من سيكون قائدنا إذ نسرع نحو هذا العيد؟! لا يقدر أحد أن يقوم بهذا
العمل يا أحبائي إلا ذاك الذي دعي اسمه عليكم معي إذ يقول ربنا يسوع المسيح
"أنا
هو الطريق " وكما يقول الطوباوى يوحنا أنه هو الذي يرفع الخطية عن العلم إنه
يطهر أنفسنا وذلك كما يقول النبي أرميا قفوا على الطريق وانظروا واسألوا عن السبل
القديمة أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا "راحة " لنفوسكم "أر16:6"....
ففي العهد القديم كان دم التيوس ورماد التيوس يرش على المنجسين فيتقدسون إلي طهارة
الجسد فقط "عب13:9 " وأما الآن فأنه خلال نعمة الله الكلمة كل إنسان
خلاله يتقدس.
+ وإذ نتبعه نكون ونحن هنا كما على عتبة أورشليم السمائية متأملين
مقدمًا العيد الأبدي وذلك كما تبع الرسل الطوباويون المخلص قائدهم وقد صاروا
متعلمين بنفس النعمة قائلين "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك". لآن
التبعية للمسيح والعيد الذي للرب هذان لا ينفذان بالكلام فقط بل وبالأعمال أيضًا
بحفظ الوصايا... لأنه كما أن موسى العظيم عندما كان يخدم الوصايا المقدسة أخذ
وعدًا من الشعب أن يتعهدوا بتنفيذ ما جاء بها حتى بوعدهم هذا لا يهملون الوصايا
ويصيرون كاذبين هكذا أيضًا عند قيامهم بعيد الفصح وإن لم يتراءى سؤال ولا طلب منهم
إجابة إنما أعطيت الكلمة يتبعها التنفيذ إذ قال إنهم يحفظون الفصح... مشيرًا إلي
أن يكونوا مستعدين لتنفيذ الوصية بينما الوصية ذاتها تساعدهم على التنفيذ.
+ ليتنا لا نقف عند مجرد تنفيذ الطقوس الخاصة بالعيد بل نستعد
للاقتراب للحمل الإلهي ونلمس الطعام السماوي. لننقي أيدينا ونطهر الجسد
+ لنحفظ فكرنا كله من الدنس فلا نسلم أنفسنا للكبرياء والشهوات بل
ننشغل دومًا بربنا وبالتعاليم الإلهية حتى إذ نكون بالكلية طاهرين نستطيع أن نكون
شركاء مع الكلمة "2بط4:1".