الرسالة الرابعة للبابا القديس اثناسيوس الرسولى


(أرسلت هذه الرسالة من البلاط الإمبراطوري بواسطة أحد الجنود(2)) 
أرسل إليكم يا أحبائي رسالتي متأخرًا وليس كما اعتدت؛ واثقًا أنكم ستسامحونني على تأخيري وذلك لطول رحلتي وبسبب مرضي.
فقد أعاقاني هذان السببان عن الإرسال، هذا مع حدوث عواصف شديدة على غير العادة. فأرجأت الكتابة إليكم.
وبالرغم من طول مدة السفر مع مرضي الشديد، لكنني لا أنسى أن أقدم لكم تعاليم العيد، إذ من واجبي أن أخبركم عن العيد.
ومع أن هذه الرسالة قد جاءت متأخرة عما اعتدت عليه، لكنني أظن أنه لا زال الوقت مناسبًا، خاصة وأن أعداءنا(3). قد صاروا في عار، ووبختهم الكنيسة لأنهم اضطهدونا بلا سبب فلنرنم الآن بترنيمة العيد ناطقين بتسبحة النصرة ضد فرعون قائلين "أرنم للرب فأنه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر"(4).

انتعشوا بالغذاء الروحي يوم العيد

حسنًا يا أحبائي أن نخرج من عيد إلى عيد، فأن احتفالات العيد والأسهار المقدسة التي ترتفع في عقولنا، تدعونا إلى حفظ السهر على التأمل في الأمور الصالحة.
ليتنا لا نترك هذه الأيام تمر علينا مثل تلك التي حزنا فيها، إنما إذ نتمتع بالغذاء الروحي تخمد شهواتنا الجسدية.
بهذه الوسيلة نقدر أن نغلب أعداءنا (الشياطين والشهوات كما صنعت يهوديت المباركة(5)، إذ تدربت أولاً على الأصوام والصلوات، وبهذا غلبت الأعداء وقتلت أليفاناذ.......

لتحميل الرسالة كاملة اضغط هــــــــــــــــنا




أحدث أقدم