الرسالة العاشرة للبابا القديس اثناسيوس الرسولى

الضيق لا يمنعني من مراسلتكم

إخوتي بالرغم من أنني أسافر كل هذه المسافة من أجلكم، لكنني لا أنسى تلك العادة التي تسلمناها من الآباء، لهذا فأنني لا أصمت غير مخبر إياكم عن موعد العيد المقدس
فأنه وإن كان قد عاقني أولئك الذين صبوا على الأحزان التي سمعتم عنها، وبالرغم من التجارب التي لحقت بي، وبعد المسافة التي تفصل بيني وبينكم، وبينما يتتبع أعداء الحق خطواتنا ناصبين لنا الشباك حتى يعثروا على رسالة منا يزيدون بها من جراحاتهم باتهامنا؛ وفي هذا كله يعزينا الرب ويقوينا في شدائدنا،  لهذا فأننا مهما كنا وسط مؤامرات يدبرونها حولنا، غير أننا لا نخاف من أن نعلمكم ونخبركم بعيدنا الذي للقيامة المنقذ، حتى ولو كنا في أقاصي الأرض.
كذلك عندما كتبت إلى كهنة الإسكندرية، طلبت منهم أن يرسلوا إليكم هذه الرسائل تحت إشرافهم، رغم معرفتي بالمخاطر التي تحيط بهم من الأعداء. إلا أنني قد أوصيتهم أن تكون لهم الشجاعة الرسولية في الحديث قائلين: لا يفصلنا عن المسيح شدة أو ضيق أو اضطهاد أو جوع أو عري أو تجارب أو سيف(1).
وإذ أنا أحفظ العيد، أشتاق أن تحفظوه أنتم أيضًا يا أحبائي.
وإذ أشعر أنه من واجبي على أن أعلن لكم هذا العيد، لهذا لم أتأخر عن أن أقوم بهذا العمل حتى لا توبخني الوصية الرسولية القائلة "فأعطوا الجميع حقوقهم"(2).

لتحميل الرسالة كاملة اضغط هــــــــــــــــــــــــــــــنا
أحدث أقدم