رسالة لطالبي الحياة الأبدية - الأب متى المسكين


رسالة حياة لِمَنْ يطلب الحياة
تسليم الحياة للمسـيح([1])

+ «يا ابني أعطني قلبك، ولتُلاحظ عيناك طرقي.»
(أم 26:23)
إن الحياة التي وهبها لنا المسيح بقيامته من بين الأموات، هي حياة متصلة ومتحدة ونابعة من حياة المسيح القائم من بين الأموات. فالمسيح  لَمَّا تجسَّد، أخذ جسده البشري من العذراء القديسة مريم ومن الروح القدس، لذلك كان جسده مقدَّساً: » القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله «(لو 35:1)، بمعنى أنه وَلَدَ في العالم بشرية مقدسة جديدة حسب التدبير الأزلي: » لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدَّها لكي نسلك فيها «(أف 10:2). إلى هنا ويكون بيننا وبين جسد المسيح هذا هوَّة، وهي القداسة الإلهية القائمة في الجسد البشري الجديد الذي أخذه من العذراء ومن الروح القدس، ولكن المسيح عاد على الصليب وأخذ خطايانا في جسده على الخشبة:


([1]) ملاحظة هامة: هذا النداء يعتبر دستور حياة الراهب وكل مَنْ أراد أن يحيا حقيقة الإنجيل، ومرة أخرى نؤكِّد أن ليس في ذلك اختيار.



       لتحميل الكتاب اضغط هــــــــــــــــنا
أحدث أقدم