حوار مع عصفور فى نهاية يوم

حوار مع عصفور فى نهاية يوم

(حوار مع عصفور فى نهاية يوم ) .....
س : هـل أكـلـت و أطـعـمـت صـغـارك  ؟؟
ج  : نـعـم و شـبـعـنـا .

س : مـاذا سـتـفـعـل الآن ؟؟
ج  : سـنـذهـب للـنـوم  .

س : و مـاذا سـتـفـعـل غـداً  ؟؟
ج  : لا أدرى مـاذا تـقـول ، فليس لدينا فى قـامـوسـنـا نحن العـصافير تلك كلمة غداً .

س : كلمة غداً تعنى اليوم التالى مع إشراقة فجر جديد ... فماذا أنت فاعل لتطعم و تحمى صغارك ؟؟
ج  : إن أتى ذلك الذى تسميه غداً .. فكما رعانى الله اليوم .. سيرعانى غداً .

س : لـمـاذا لا تـخـطـط للـغـد ؟؟
ج  : لأنه قد يأتى و قد لا يأتى .. و إتيانه ليس فى يدى .. فلماذا أفسد يومى بالتفكير فى الغد .. طالما الله ما زال موجوداً  ؟؟

س : معك حق .. ألا تفكر فى تغيير هذا العش لتختار شجرة أكبر .. و تبنى عشاً أكبر تحميك من الأمطار و من برد الشتاء و حرارة الصيف ؟؟
ج  : ألا ترى معى .. أن ما نحن عليه الآن كافٍ جداً .. و عندما تكبر صغارى فإنها تبنى لنفسها أعشاشها  !!

س : إذاً .. دعنا نفكر فى مستقبل هؤلاء الصغار .. كيف نحمى مستقبلهم ؟؟ أليست هذه مشكلة ؟؟
ج  : إن المشكلة الوحيدة هى إن أتى المستقبل و لم يأتى الله معه ..!! و لكن الله هو الذى يأتى بالمستقبل .. و إشراقته مع كل يوم جديد .. تحمل لى كل السلام .

س : هـل ضـايـقـتـك بـالأسـئـلـة الـكـثـيـرة  ؟؟
ج  : لا ... لكنى أحسست بالشفقة نحوكم انتم البشر ... لأنكم تنسون قول الرب " فلا تخافوا ، أنتم أفضل من عصافير كثيرة " مت 10: 31

س : يـبـدو أنى غـيـر قـادر عـلى إسـتـيـعـاب بـسـاطـتـك  ؟؟
  ... و لـم أتـلـق منه رداً  ... فقد فرد جناحيه على صغاره و راح فى سبات عميق بسلام عجيب  ...!!!!!!!