لتكن اقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك

لتكن اقوال فمي

                          وفكر قلبي مرضية أمامك،،،

بجانب شجرة عند سور المدينة المطلة على البحر وقف رجل ليصلى و قال: يا رب إن كنت تريدنى أن أتبعك فأشعل نار فى هذه الشجرة كما فعلت مع موسى فى العلي.
و أهدم أسوار هذه المدينة مثلما فعلت مع يشوع و أنا أصير خادماً أميناً لك.
و هدئ أمواج البحر كما فعلت فى بحر الجليل و أنا أكون واحداً من تلاميذك.
ثم جلس ينتظر، بجانب الشجرة التى عند سور المدينة المطلة على البحر…و طال انتظاره و ظن أن الله لم يسمع و لن يستجيب صلاته. فقال: “يا رب، لن أقدر أن اتبعك و أنت لم تستجب لى، لن أكون خادماً أو تلميذاً لك لأنك لم تسمع صلاتى”.
وهنا سمع صوت يقو له: “أهكذا أنت بطئ القلب فى الإيمان…؟! لقد استجبت لصلاتك، و ارسلت نارا و لكن ليس لعليقة أو شجرة بل داخل قلوب الناس ليلتهبوا بمحبتى،
و هدمت أسوارا و لكن ليست أسوار مدينة بل أسوار كراهيه و أنانية و حب ذات و كبرياء، و هدأت أمواج و لكن ليس أمواج البحار بل أضطرابات النفوس لتنعم بالهدوء و السلام و الطمأنينة”
و هنا جثا الرجل على ركبتيه و قال: “سامحنى يا رب، و علمنى أن أسلك بالأيمان لا بالعيان، و أن أنظر عملك داخل النفوس، لا فى الظواهر الغير طبيعية”.
إذا جعلتم من البخيل كريما شفيتم يدا مشلولة، و إذا حولتم الكسول نشيطا منحتم الشفاء لمقعد مفلوج، و إذا حولتم الغضوب وديعاً أخرجتم شيطانا
{الأنبا باخوميوس أب الشركة}

أحدث أقدم