لم يكن القدِّيس باسيليوس مديرًا لمدرسة
لاهوتيَّة، لكنه يبقى اللاهوتي العظيم، الذي قدَّم أعمالاً لاهوتيَّة عظيمة، ويُعد
من بين الأوائل للآباء الشرقيِّين، ومن معلِّمي وحدة الإيمان المسيحي.
دعاه كواستن "الروماني بين
اليونانيِّين" حيث كان رجل عمل إذ يميل اللاهوتيِّين الغربيِّين إلى الجوانب
العمليَّة، وهو رجل فكر حيث يميل اللاهوتيُّون الشرقيُّون، خاصة السكندريُّون إلى
الفكر اللاهوتي الفلسفي.
يشهد القدِّيس غريغوريوس النزينزي أن
كتاباته كان لها تقديرها الخاص لدى معاصريه. من حيث مادتِها وتنظيمها. كان يقرأُها
المسيحيُّون والوثنيُّون، المتعلَّمون والبسطاء. ويعترف القدِّيس غريغوريوس عن أثر
هذه الكتابات على فكره الشخصي كما على حياته وطموحاته، وجاء فوتيوس Photius أكثر حماسًا للقدِّيس باسيليوس.
حمل الكتاب من هــــــــــــنا