"أول يوم في السما"

"أول يوم في السما"
كان المنظر مايتوصفش..
والفرحة اللي جوايا ماتتحكيش..
أول ما شفته بس بيقرب ناحيتي وفي ايده التاج وبيقولي..
"نعماً ايها العبد الصالح والأمين"..

"أنا يارب؟
عبد صالح وأمين؟
أنا اللي معداش يوم مازعلتكش فيه؟
أنا اللي طول حياتي تعبان وتاعب اللي حواليا؟
أنا اللي من كتر ما خلفت وعودي ليك بطلت من زمان أوعدك؟
أمين؟ وصالح؟
أنت ازاي شايفني كدة..
أنت ازاي رائع كدة.. "

وافتكرت ساعتها حياتي القديمة..
وشفت كل حرمان.. ووحدة.. وبكاء..
وقررت أسأله كان ليه كل دا بيحصل؟
وقبل ما أنطق بكلمة..
لقيته بيقرب مني وابتسم وقالي..
"ماتخفش..
أنت دلوقتي بقيت في مملكتي..
وهنا مفيش حزن..
ومفيش بكاء..
في بس فرح ومجد.. "

وبدل ما كنت هاسأله "ليه؟"..
لقيت نفسي من فرحتي بقوله "شكراً"..

راح رافع راسي وهو باصصلي بنظرة فخر..
ووسط هتاف الاف من الملايكة ومن اخواتي المنتصرين.. لبسني التاج.. تاج المجد..
وهمس في ودني قالي
"مش قولتلك هاعوضك.. "
من كتر الفرحة سكت.. اصل مفيش كلام قادر يوصف قد ايه أنا مبسوط بيه.. حتي دموع الفرح مبقتش تكفي..

كل دا وانا واقف مش مصدق..
وببصله كأني باتأكد هو فعلاً دا يسوع!
وبامسك بأيدي التاج بتأكد هو أنا فعلاً في المجد!

لقيته ضحك و أخدني في حضنه زي ما عودني وانا علي الأرض..
كل دا قدام الآلاف اللي بيرنموا ويهتفوا..
وهمس في ودني قالي..
" كدة اتأكدت؟ "..

ورفع ايده وشاور لملاك من اللي واقفين.. فا فتح باب ضخم كدة..
باب ملوكي رائع وكأنه باب قصر.. خارج منه اصوات تسبيح عمري ما سمعت في عذوبتها او جمالها..
ومد ايديه الاتنين ناحية الباب كأنه عريس وبيعزمني علي فرحه..
وبنبرة صوت كلها احترام وتوقير وكأني ملك عظيم.. قالي..

"أقيمك علي الكثير..
ادخل الي فرح سيدك"..
‫#‏هو‬ ده :أول - يوم -ف-السما#

أحدث أقدم